احتاج ان اغفو قليلاً فالافكار تنهمر في ذهني احتجاجاً
فلا ادري كيف اهرب منها اخشى ان تتشبث بي فترمقني الي
المجهول او ان تظلم الحياة في عيني فكثيراً من الوقت اكون
في احلامي اميراً
او ان احلق بها الي البعيد فلا تتكون حواجز في مخيلتي
كذلك الذي كان في الماضي
فما به من بغيض او فرحاً
فهي احلام و قداغلقت عليها الحياة فما بها من جديد
فهي ماضية في طريقها فلن تعود
حتي الهوا يذهب و لا يعود و لا نمسك به قط
فكل ما نراه في احلامنا قد نتمناها و لا يتحقق
فما بالاماني سبيلاً في حياة اظلمت ملمحها في عين البشر
فهم يسترسلون بها الي حياة افضل
فما من بشر علي الارض يعلم متي يحقق الاحلام
فهواجسه قد تخلق الشرور
الان قد احتاج ان اغفو قليلاً
فما بين ثانية و اخري ترمش العين بل تتمني ما لا يتحقق
فأنا هنا بين الورق ترتجف ايدي من شدة كلماتي
فلا اعي ان كنت اكتب ما اريد ام ان القلم يخرج عن التقاليد
فيبعثر مشاعري قليلاً فهوانا نفسى لا اعي ان كانت
كلماتى سوف تخرج الي النور ام ان مصيرها قاتم
في دواليب خواطري كهذه التي سجلتها من قبل
فعذراً يا هذا
فما من مخدع افضل من صفحتي تسطر عليها كلماتى
فما من حرف اليوم سوف يعود
فحتي الانفاس تخرج و لا تعود
بالامس كنت اخشي ما في الماضي يكون
و اليوم اخشي حاضري و غداً ما اعلم باي مستقبل اكون
فكل ما تتبناه في الاحلام قد يكبر قليلاً
و لكن
مصيراً ما قد ينتظره
فأن كنا هنا فما نعلم غداً
في اي ارض نكون
فالي ان نلتقي مرة اخري علي الورق
فدعني اغفو قليلاً
فانا احتاج ان اغمض عيني علي ما مضي
فجميع ما كان قد ذهب
حتي الهوا يذهب و يعود
و لا نمسك به